الفهم والتحليل
1- أَشارَ الشّاعرُ في القصيدةِ إِلى الفكرتين الآتيتينِ.
أ- قيمةُ الصَّحراءِ على الرَّغْم منْ فَقْرِها.
وِفَقيرةٌ لكِنَّ يابِسَ شيحِها لا تَشْتَريهِ الأَرْضُ أَوْ أَمْوالُها
ب- الصَّحْراءُ مَوْطِنُ اللُّغَةِ العربيَّةِ الفَصيحةِ.
يا خَيْمَةَ الفُصْحى وَرايَتَها الّتي عَزَّتْ بِها وَتَبارَكَتْ آمالُها
2- استخرجْ منَ الأَبياتِ الآتيةِ جوامِعَ ومعانيَ مُشتَـركةً ارتبطَتْ بالبادية وسكّانِـها:
وَإِذا البُطولَةُ لمْ تُكَحِّلْ عَيْنَها بِغُبارِها لمْ يَكْتَمِلْ أَبْطالُها
ما زِلْتِ للعُشّاقِ شَمْسَ مَحَبَّةٍ لا تَنْتَهي أَنْوارُها وَظِلالُها
ما زلْتِ للفُرْسانِ ساحَ شَهامَةٍ تَزْهو بـِهِمْ كُثْبانُها وَرِمالُها
المعارك البطولية التي انتمى قادتها إلى الصحراء، الشعر والشعراء، الفروسية والشهامة، العشق.
3- أَلـهـمَتِ الصَّحراءُ الشّاعرَ نَظْمَ الشِّعرِ مَعَ جَدْبـِها وَقسوة الحياةِ فيها. علِّلْ ذلكَ.
الصحراء عالم فسيح فيه من الغنى والتنوع والغرابة ما ألهم الشاعر قديمًا وحديثًا، فتراه يرتحل عبرها واصفًا رمالها وجبالها ووهادها وحيواناتها وواحاتها، ويتحدث عن قاطن الصحراء وما يكابده للحصول على لقمة العيش، ويتحدث عن المطر الذي يروي عطشها فتجود بعطائها من نبات وعشب.
4- ذكرَ الشّاعرُ بعضَ معالمِ الطّبيعةِ الصّحراويّةِ؛ منْ حيواناتٍ ونباتاتٍ وواحاتٍ وتضاريسَ وغيرِها. بيّنها.
النّجود، وكثبان الرّمال، الخيول، والجِمال، والغبار، والنخيل، والشيح، والواحات.
5- قولُ الشّاعِرِ: "الصِّيدُ تَسْبِقُ قَوْلَهَا أفعالُهَا" يوافقُ جوابَ الخليفةِ الـمُعتَصِمِ رادًّا على رسالةِ ملِكِ الرّومِ قُبَيْلَ معركةِ عَمّوريَّةَ الذي يقولُ فيهِ: "الجوابُ ما تَرى لا ما تَسمَعُ".
قولُ الشّاعِرِ: "الصِّيدُ تَسْبِقُ قَوْلَهَا أفعالُهَا"أي أن الرجل الأصيد المزهو بكريم خصاله يقدم ولا يقول ما لا يفعل كما كان حال الـمُعتَصِمِ رادًّا على رسالةِ ملِكِ الرّومِ قُبَيْلَ معركةِ عَمّوريَّةَ فلم يُسمِعْه أقوالًا يتهدده فيها ويتوعده، بل أراه جيش المسلمين العازم على فتح عمورية.
6- ذكَرَ الشّاعرُ في البيْتِ الأَخيرِ وظيفةً مُهمَّةً للشِّعرِ. وَضِّحْها.
الانتصار للحق وإظهاره.