الاستماع
من المدينة إلى الريف
الحياةُ في الرّيف حرّةٌ طليقةٌ، وجوٌّ مفتوحٌ، وهواءٌ جديدٌ دائماً، لم تحبسه الأبنيةُ الشّامخةُ، ولم تحجزهُ الحيطانُ الأربعةُ، تتجددُ النفسُ بتجددهِ، وتمتلىء نشاطاً من نشاطِهِ، يغذّي كل خليةٍ غذاءً حلواً طيباً، وينعشُ العواطفَ والرّوحَ.
في جوّ المدنِ لا يشعرُ الإنسانُ إلا عندَ المطرِ، ولا بجمالِ الشّمسِ، ولا جمالِ القمرِ، واستغنى بجمال طاقات الزهورِ عن الزهورِ في منابتها، واستغنى بثريّا الكهرباءِ عن ثريا السماءِ، وبالحسنِ المجلوبِ عن جمالِ الفطرةِ، وجمال الطبيعةِ، وجمالِ الخلقةِ.
إنما يشعرُ الإنسانُ بجمالِ الطبيعةِ يوم يخرجُ من المدينةِ إلى الريفِ، فينكشفُ لهُ الخلقُ بجمالهِ القشيبِ، وتأخذُ بلبّهِ السّماءُ في لا نهائيتها، والبحارُ في أبديتها، ويشعرُ شعوراً قويّاً بأنّهُ ذرّةٌ من ذرّاتِ العالمِ، وجزءٌ صغيرٌ من أجزائِهِ، ضعيفٌ بنفسهِ قويٌّ بكلّهِ، وأنّهُ لا شيءَ يومَ ينفصلُ عنهُ، وأنّهُ نغمةٌ من نغماتِهِ يوم يتصلُ بِهِ.
أسئلة النص:
وصف الحياةُ في الرّيفِ بأنّها حرّةٌ طليقةٌ، وجوٌّ مفتوحٌ، وهواءٌ جديدٌ دائمًا.
ينعشُ العواطفَ والرّوحَ.
يشعر الإنسانُ بالسماء في المطر.
استغنى بثريّا الكهرباء وبالحسن المجلوب.
ينكشف له الخلق بجماله القشيب ويشعر بجمال البحار والسماء وبأنه ذرّة من من ذرّات العالم.
تترك الإجابة للطالب.