نص الاستماع
الطفولة في فلسطين
اهتمت المؤسساتُ الدوليةُ بالطفولةِ من حيث كونها الرحلة الأولى من حياةِ الإنسانِ؛ ولذا فقد أصدرت هيئة الأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل، ومما تضمنته هذه الاتفاقية أن الطفل: هو كل إنسانٍ لم يتجاوز الثامنةَ عشرةَ من عمره، ما لم يبلغ سنّ الرشدِ قبل ذلك.
وانطلاقاً من التعريف السابق للطفل، فقد عدّ المجتمعُ الفلسطيني من المجتمعات الفتيّة؛ إذ يشكل الأطفالُ أكثرَ من نصف المجتمع الفلسطيني، حيثُ بلغت نسبتهم اثنين وخمسينَ في المئة من مجموع السكان حتى عام ألفين وثلاثة للميلاد.
غيرَ أن المجتمع الفلسطيني يرزحُ تحت نيران الاحتلال الذي استباحَ هذه الحقوق. فأقدمَ على إغلاقِ عددٍ من المدارس، وأقامَ الحواجزَ على الطرقاتِ التي تؤدي إليها، فحرمَ أطفالَ فلسطينَ من الوصولِ إليها، ومارسَ البطشَ والتنكيلَ والقتلَ والاعتقالَ بحقّهم، مهيناً طفولتهم غير آبهٍ بإنسانيتهم.
لكنّ الطفلَ الفلسطيني الذي حُرِمَ ممّا استمتعَ بهِ أقرانهُ في العالمِ أجمع، يمضي بخطواتٍ حثيثةٍ، غير هياب ولا وجل نحو مستقبلٍ زاهرٍ، وكيفَ لا!؟ وهو يتبوأ مراكز الصدارةِ في الإبداعِ والتميّز في المحافل العربية والدولية، فيضيف كل يومٍ دليلاً على جدارتهِ بحياةٍ تسودها الحرية والعدلِ والسلام.
أسئلة النص: