نص الاستماع
الأرصاد الجويّة
في صيفٍ أو شتاءٍ، في خريفٍ أو ربيعٍ، في ليلٍ أو نهارٍ، لا يستغني الناسُ عن معرفةِ أحوال الطقسِ؛ ولذا تحرصُ كلّ دولةٍ على أن يكونَ لها هيئةُ أرصادٍ جويّةٍ، تُعنى بمعرفةِ الأحوالِ الجويّةِ، فتزوّدها بالكوادرِ البشريّة المُتخصصةِ، والمعدّاتِ اللازمةِ التي تواكبُ التطوّرَ الهائلَ في هذا المجال.
وفي أيّامنا، هناكَ مواقعُ محليّةٌ وعالميّةٌ، تتوقعُ لكَ الأحوالَ الجوويّةَ لأسبوعٍ قادمٍ وأكثر، وتستطيعُ أن تدخلَ إليها عن طريق الشبكة العنكبوتيّة حيثما كنت، فتعرفَ الأحوالَ الجويّةَ في كلّ مدينةٍ في عالمنا، وبياناتُ هذه المواقع متجددةٌ باستمرارٍ حولَ الحالةِ الجويّة الراهنةِ والمتوقعةِ، وسُرعةِ الرياحِ، ونسبةِ الرطوبةِ، ودرجاتِ الحرارةِ ...
إنّ معرفةَ الحالةِ الجويّةِ مهمةٌ في حياةِ كلّ النّاس، تجعلهم يُخططونَ لأيامهم القادمة، فالمزارعُ يُرتّبُ أعمالهُ الزراعية وفق حالةِ الطقس، ومَن يذهبونَ إلى الرحلاتِ البريّةِ والبحريّةِ والجويّةِ يحرصونَ على معرفةِ أحوالِ الجوّ، حتى إنّ المواطن العاديَّ يستطيعُ من خلال معرفةِ الأحوالِ الجويّةِ المتوقعةِ ودرجات الحرارةِ أن يُنظم أعمالهُ، ويحدد لباسَ أولادهِ، ومتى يخرجونَ من المنزل ومتى يعودونَ إليه ...
لقد كانَ لهيئةِ الأرصاد الفلسطينيةِ دورها المهمُّ في رصدِ أخبارِ الحالةِ الجويّةِ المتوقعةِ، وإطلاقِ الإرشاداتِ والتحذيراتِ في الأحوالِ العاصفةِ شتاءً، وفي الموجات الحارّةِ صيفاً؛ ما ساهمَ في جعلِ الناسِ يأخذونَ بأسبابِ الوقايةِ، لتجنّب الأضرارِ الصحيّةِ، وتلكَ التي تلحقُ أضراراً بالممتلكاتِ.