التمريض
ما هو التمريض؟
هو ببساطة العلم القائم على إكساب الطالب فهماً عامّا لأساسيات عمل جسد الإنسان، وتعريفه بأبرز أعضائه، وأنسجته، وأهم الأدوية التي يحتاجها معظم الناس، وتعريفه بالأمراض الأكثر شيوعاً، فالممرض مطالب بفهم ومعرفة مرض السكري بنوعيه، ومعرفة طريقة علاجه؛ لأن أكثر من 30% من كبار السن مصابون به في الأردن، لكنه في الوقت نفسه غير مطالب بمعرفة مرض اسمه مرض بومبي مثلاً؛ لأن هذا المرض نادر جداً ويطالب بمعرفته الطبيب. فعندما يطلب الطبيب من الممرض أن يحقن المريض بحقنة في الوريد فالممرض بالعلم الذي يملكه يعلم أنه ينبغي أن يقوم بتعقيم المنطقة المراد حقنها قبل البدء دون أن يخبره الطبيب بوجوب فعل ذلك. بكلمات أخرى: الطبيب هو الطيار، والممرض هو مساعد الطيار.
مجالات التمريض
بعد إتمام دراسة ما يقارب 132 ساعة في ثلاث أو أربع سنوات، فإن الخريج أمام خيارات: إما أن يبقى على شهادته البكالوريوس، وهنا يعمل الممرض في المستشفيات، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، ويعمل في الرعاية المنزلية، وفي أي شكل من أشكال الرعاية الطبية حيث لا نكاد نجد الطبيب في مكان وإلا ونجد ممرضاً معه. أما إن أكمل دراساته العليا، فالممرض هنا يعمل أيضاً في المستشفيات لكن بمواقع وظيفية إدارية، وبمناصب عليا في الإدارة عموماً، الإدارة المختصة بالطاقم التمريضي العامل في المستشفى، وقد يعمل في التدريس في الجامعات.
التمريض في الأردن
تخصص التمريض متوفر في معظم الجامعات الأردنية الحكومية، والخاصّة منها ففي الأردنية، والعلوم والتكنلوجيا، والهاشمية، ومؤتة، واليرموك، والبلقاء التطبيقية، وفي معظم الجامعات الخاصّة كفيلادلفيا، والزيتونة، والإسراء. وعموماً فالتخصص مطلوب، ولا يعاني من الركود الحقيقيّ رغم أعداد الخريجين الكبيرة، لكن أهم كلمة تقال فيه الصبر، فالإنسان يبتدأ حياته المهنية ربما بالحد الأدنى للأجور لكن مع الصبر، والطموح والمثابرة فإن العمل في دول الخليج مثلاً يفتح آفاقاً كبيرة ورواتب مجزية.
طبيعة الدراسة
يحتاج الطالب فيها إلى مجهود متوسط نسبياً، وهو تخصص مريح عموماً لا يهتمّ بالتفاصيل بقدر اهتمامه بالصورة الأشمل وينصح به لكل ذي ميول طبية ممن لم يحالفه الحظ بدخول الطب البشري.
إعداد: عبدالله أبو رواق، الجامعة الأردنية، مساق الأخلاق والقيم