الدرس الثالث
أقرأ بطلاقة وفهم
أفهم المقروء وأَحلله
1- اشتركت الكلمتان المخطوط تحتهما بالجذر اللغوي، وصيغتا على وزنين مختلفين ليؤدّيا معنيين مختلفين، أبين ذلك. قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَانَ مُشْتبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابهُ﴾.
الجذر اللغوي: ش ب هـ .
الوزن الصرفي: مشتبهاً مفتعلاً، متشابه متفاعل.
المعنى: مشتبه: مُحدِث للالتباس والخلط؛ بسبب تشابه الأوراق بالشكل.
متشابه: وجود تقارب وقواسم مشتركة مع الاختلاف في الثمار شكلاً وطعماً وطبعاً.
2- أوضح المقصود بالكلمات المخطوط تحتها:
أ- ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتقَاكُمْ﴾.
أكثركم خشية الله.
ب- ﴿وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ﴾.
قريبة سهلة التناول.
ج- ﴿فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾.
إساءة وخصام.
3- أوضح المقصود بالتركيبين الملونين في الآيتين الآتيتين:
أ- ﴿إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ﴾.
مركبة من (نعم وما)، ويقصد به المدح.
ب- ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾.
الأمور التي حث الله عليها وأكَّدها.
4- بعد دراسة الآيات من سورة النساء، أوضح ما يأتي:
أ- تَضمنت الآيات فكرتين رئيسيتين، أوضحهما.
أداء الأمانات إلى أهلها.
العدل في الحكم بين الناس.
ب- أداء الأمانات مرتبط ذهنياً بما يخص الجوانب المادية، أَبين بعض الصور المعنوية التي تندرج تحت هذا المفهوم.
الجوانب المادية: تأدية الحقوق المادية إلى أصحابها دون تقصير أو تغيير كالودائع المادية، والأشياء العينية التي يمكن الإئتمان عليها وحفظها عند شخص آخر . وتعني الأمانة المادية إتقان بعض الأعمال، مثل: البناء والزراعة وغيرها.
الوجوه المعنوية: الأمانة الدينية في أولوية الأمانات، تأدية حقوق الله من الصلاة والصيام والزكاة والكفارات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجميع الواجبات والتكاليف المثبة في المنهج الرباني.
5- أَتَأَمل الرؤية القرآنية المقصودة بالعدل وأوضحها من خلال دراسة قوله تعالى: ﴿وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾.
توجب الرؤية القرآنية تطبيق العدل الشامل الذي لا يستثني أحداً في كل شأن وذلك بالحكم بشريعة الله تعالى فهي العدل كله.
6- بين مفهومي العدل والإنصاف خلط وتداخل في الاستخدام اللغوي. بالاستعانة بالمصادر المعجمية، هل يمكن اعتبارهما من المترادفات في اللغة؟ أَوضح ذلك بالرجوع إلى معاجم اللغة لتمييز كل منهما عن الآخر.
( العدل أعم من الإنصاف)
7- من خلال دراسةِ الآية ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِن ذَكَر وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتقَاَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾.
أ- أبين المقصود بالمفردتين: (شعوباً وقبائل).
﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا﴾ جمع (شعب) وهو أعلى طبقات النسب، وهم أصول القبائل.
وَقَبَائِلَ هم ما دون الشعوب المتفرّعون من الأصل، ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ﴾. والمراد التعارف؛ أي أن يعرف النّاس بعضهم بعضًا؛ إذ لولا هذا الذي صيّره الله - عزّ وجلّ- ما عرف الإنسان من أي قبيلة هو.
ب- أستخلص ملامح التكريم التي خصّ الله بها النَاس في الآية الكريمة.
خص الله النّاس بنعمة الاجتماع والتآلف والتعارف وفي ذلك مصلحة كبيرة لتأمين عيشه، وتوفير استقراره الاجتماعي والنفسي والأمن الدائم وتطوير المجتمع. فالتّعارف هو لقاء وود ومحبّة، وبحث عن المصالح من أجل العيش في سلام وأمن واستقرار.
ج- أوضح علاقة السبب بالنتيجة في الآية.
السبب: خلق الله بني آدم من أصل واحد ، وجنس واحد، وكلهم من ذكر وأنثى، ويرجعون جميعهم إلى آدم وحواء، وفرقهم وجعلهم شعوباً وقبائل.
النتيجة: التعارف، ويترتب عليه التناصر والتعاون فأكرم الناس عند الله أتقاهم، لا أكثرهم قرابة وقوماً، ولا أشرفهم نسباً، والله تعالى عليم خبير، يعلم السر والعلانية.
وفي هذه الآية دليل على أن معرفة الأنساب، مطلوبة مشروعة؛ لأن الله جعلهم شعوبا وقبائل من أجل ذلك.
8- وظفت الآيات القرآنية الكريمة كلَّا من أسلوبي الترغيب والترهيب في بيان العاقبة والجزاء بصفتهما وسيلتين غير مباشرتين لتوجيه الناس إلى الالتزام بالمنهج الإلهي القويم، أبين الفنون البديعية التي أظهرت ذلك.
الطباق بوصفه فن من فنون البديع بيّن المقارنة الكبيرة بين جزاء الملتزم والمحسن من جهة وعاقبة المسيء من جهة أخرى، يبرز ذلك في وعد الله الناس الذين صدقوا الله ورسوله، وأقروا بما جاء هم به من عند ربهم، بالعفو والمغفرة الأجر العظيم.
أما الترهيب فعلى طريقته تعالى من تعقيب الترغيب بالترهيب، فقد توعد الكافرين بالجحيم، فمن كفر بالله فهو من أصحاب الجحيم يلازمها ملازمة الصاحب لصاحبه.
أتذوق المقروء
1- التزمت نهايات الآيات من سورة الأنعام صيغًا محدّدةً موجهة إلى فئات مخصوصة: ﴿لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾، ﴿لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ﴾، ﴿لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾. أفسر ترتيبها على هذا النَحو معتمدًا في إجابتي على ملامح الصور الإعجازية في الآيات.
جاءت النهايات مرتكزة على مضامين الآية نفسها، ففي كل آية منها تَحدث عن موضوعات تستلزم: العلم والفقه والإيمان، وتوضيح ذلك كالآتي:
2- من خلال فهمي للمعنى اللغوي لكلمة (فالق) الواردة في الآيتين الخامسة والتسعين والسادسة والتسعين، أقارن بين التوظيف الحقيقي والمجازي لكلمة (فالِقُ) في الموضعين.
الفلق بمعنى الشق إذ يخبر تعالى أنه فالق الحب والنّوى، أي: يشقه في الثرى فتنبت الزروع على اختلاف أصنافها من الحبوب، والثمار على اختلاف أشكالها وألوانها وطعومها من النوى. وهذا المعنى الحقيقي.
وفي الآية (96) (فالق الإصباح) أي أن الله سبحانه وتعالى هو الذي شق ضياء الصباح من ظلام الليل. وهذا المعنى المجازي.
3- في التعامل مع المسيء طرائق وأساليب شتى، تتوزع بين الصفح والمسامحة من جهةٍ والقصاص والرد بالمثل من جهةٍ أخرى. استنادًا إلى الآيات من سورتَي "فصلت" و "الشورى":
أوازن بينهما مبينًا الموقف الذي تَطلب اختيار الطريقة.
سورة فصلت: ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾.
لا تستوي الحسنات والطاعات مع السيئات عند الله ولا عند الخلق، فأهل الإحسان يحملون أنفسهم على مقابلة الإساءة بالإحسان، والعداوة بالسماحة، وذلك من أكبر عوامل تغيير مواقف الأعداء والمسيئين، وإن كان ذلك صعبًا على النفس فإنّ الأجر جزيل، فهذه المرتبة لا يلقاها إلا أهل الصبر والمراتب العلا. وسبيل الوصول إلى المراتب العلى في الآخرة مخالفة الهوى، وتقديم أمر الله.
وفي سورة الشورى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ﴾.
ذكر الله ثلاث مراتب للتعامل مع المسيء، وهي: عدل وفضل وظلم.
مرتبة العدل، جزاء السيئة بسيئة مثلها، لا زيادة ولا نقص.
ومرتبة الفضل: العفو والصفح عن المسيء.
وأمّا مرتبة الظلم فقد ذكرها بقوله: ﴿إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾ الذين يجنون على غيرهم ابتداء، أو يقابلون الجاني بأكثر من جنايته، فالزيادة ظلم.
4- قدمت الآية الكريمة (99) من سورة الأنعامِ مثالاً تصويرياً لقدرة الله في خلق النبات: أبين مظاهر الإعجاز في خلق الحب والنخل والرمان، بلغة فنية إبداعية.
تترك للطالب.
5- اتكأت الآيات الكريمة على أسلوب الاستفهام بصفته أسلوبًا إنشائياً يستدعي التأثير في السامع، ويحقق الفهم المراد في النَص.
أ – أبين المعنى البلاغي المجازي الذي خَرج إليه أسلوب الاستفهام في الآيتين الكريمتين:
﴿وكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ﴾. استنكار /تعجب
﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا﴾. النفي
ب- أبين الأثر النفسي والوظيفة الفنية التي يحققها استخدام أسلوب الاستفهام من وجهة نظري.
لأسلوب الاستفهام في النّصّ القرآني فوائد تربوية تساعدنا على التفكّر في مضمون الأسئلة، وبالتالي تساهم في بناء عقولنا؛ وتثير العقل بالتفكير وتعمق الرّؤى في الكون والحياة والتاريخ والإنسان، إذ يطرح الأسئلة ولا يجيب؛ تاركًا للعقل الإجابة.
6- بالعودة إلى الآية الثالثة عشرة من سورة الحجرات:
أ- أتبين الحكمة في اختيار النسب لا المال في جملة أسباب التَفاخر.
التفاخر بالأنساب من خصال الجاهلية المذمومة المحرمة في الإسلام، وكان عندهم أعلى درجة من التفاخر بالمال. فجاء الإسلام ونصّ على أن يكون التفاضل بأمر آخر وهو التقوى. أما النسب فهو للتعارف وليس للتفاخر وللتفاضل.
ب- إِنَّ اللَّهَ لا تخفى عليه خافية، أحدد الموضع الدال على هذا المعنى موضّحًا علاقته بما احتَوته الآية من أفكار.
﴿إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ إن الله أيّها الناس ذو علم بأتقاكم عنده وأكرمكم، وذو خبرة بكم وبمصالحكم الظاهر منها والباطن.
7- من خلال دراستي للنصوص القرآنية:
أ- استخرج أَمثلةً دالة على الطباق.
ذكر/أنثى.
الحي /الميت.
الإصباح /الليل.
البر /البحر.
الحسنة/السيئة.
ب- أوضح الوظيفة الفنية التي يؤدّيها الطباق في تأكيد المضمون وتوضيح المعنى.
للطباق وظيفة أساسية وهي إبراز المعنى وتأكيده النفس، إذ يؤدي دوره في إثارة الذهن وجذب الانتباه وتقوية المعنى عن طريق التضاد.
8- تعرض الآية الكريمة ﴿يُخرجُ الحَى مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيّ﴾، جدلية الحياة
والموت بالتّضاد. أقارن بينهما من وجهة نظري.
مثل أهل العلم لذلك بأشياء منها: