قال «دارا خسروشاهي» الرئيس التنفيذي لشركة أوبر في خطاب ألقاه في مؤتمر للتقنية في ميونخ، إن السيارات الطائرة ستصبح واقعًا معاشًا خلال الأعوام العشرة المقبلة على الأرجح. وتتعاون الشركة مع وكالة ناسا لتطوير أنظمة مرور تدعم جهودها لطرح خدمة التاكسي الطائر.
التنقل الجوي اليومي
يربط معظم الناس انطلاق السيارات الطائرة بالمستقبل، وربما يرجع ذلك إلى ظهورها في أفلام الخيال العلمي. لكن قد تتمكن هذه المركبات من كسر حدود الخيال لتصبح واقعًا ملموسًا في مدننا في القريب العاجل. ويرى «دارا خسروشاهي» الرئيس التنفيذي لشركة أوبر والخبير التقني أن هذا المستقبل لا يبعد عن حاضرنا أكثر من عشرة أعوام فقط.
وقال «خسروشاهي» خلال المؤتمر التقني للحياة الرقمية للعام 2018 المقام في ميونخ «سيطير الناس في دالاس وتكساس في غضون العشرة أعوام المقبلة.» وكان هذا الظهور العام الأول له في أوروبا منذ توليه منصبه في شركة أوبر.
تطمح شركة أوبر بأن تكون السباقة والرائدة عندما يتعلق الأمر بتطوير السيارات الطائرة، وخاصة خدمة التاكسي الطائر الذي ستضيفه إلى مشروعها لخدمة النقل المشترك. وأطلقت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2017 مشروعًا يهدف لتحقيق هذه الرؤيا أطلقت عليه اسم «إليفيت.» وتدرس الشركة منذ العام 2016 فكرة تقديم خدمة التاكسي الجوي، وأطلقت على خطة تنفيذها اسم «أوبرإير.»
تحقيق الأهداف
وتتعاون شركة أوبر مع وكالة ناسا على تطوير أنظمة تحكم في حركة المرور الجوية لتأمين طيران آلي آمن. ولم تتجاوز فكرة السيارات الطائرة حتى الآن مرحلة إثبات المفهوم، وما زال الطريق طويلًا أمام تحقيقها، إذ لا بد أن تسن أولًا القوانين الناظمة لاستخدام الطائرات الصغيرة. إلا أن معاهد الأبحاث والشركات الخاصة -وفي طليعتها شركة أوبر- عازمة على التخطيط مسبقًا.
ولا ريب أن تصميم مدن تتناسب مع أنظمة نقل لم تطبق بعد يقترن مع تحديات فريدة تمامًا؛ ففي حالة السيارات الطائرة، تتطلب طبيعتها الخاصة أن تتكيف طرقنا ومسارات الهواء مع مركبات ستستخدم برًا وجوًا على حد سواء. فهي مركبة تطير لكنها صنعت أساسًا لتكون سيارة. علاوة على أن التوصل إلى صيغة نهائية للقواعد والقوانين -التي ستتضمن أيضًا تصميم مواقف خاصة للركاب في حالة خدمات التاكسي الطائر مثل أوبر- تعد مهمة معقدة جدًا.
وأشارت الجمعية الأوروبية للسيارات الطائرة إلى أن تشريع قوانين وقواعد لتنظيم حركة السيارات الطائرة في مناطق متقدمة تشمل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وأوروبا ودبي، تعد مهمة أسهل، ووصل التأسيس لها إلى مراحل متقدمة، وبدأ فيها منح الإذن للمصنعين باختبار تصاميمهم. ولا ريب في أن هذه الاختبارات ستتطور أكثر، وهكذا فإن السائق في شركة أوبر قد ينتهي به المطاف إلى أن يصبح طيارًا بعد عشرة أعوام، أم أن تلك السيارات الطائرة ستقتصر على القيادة الذاتية؟
لننتظر ونر!
نقلاً عن مرصد المستقبل