غرفة سرية قد تؤدي للكشف عن كنوز نفرتيتي
أعلنت منصة دورية نيتشر المرموقة عن نتائج اطلاعها على تقرير أعده فريق بحثي بقيادة ممدوح الدماطي، وزير الآثار المصري الأسبق، يشير إلى أن قبر توت عنخ آمون، الموجود في وادي الملوك في مدينة الأقصر المصرية، قد يحتوي على غرفة سرية خلف حجرة الدفن.
النظر خلف الصخور
بحسب التقرير الجديد، فإن الفريق استخدم تقنية "رادار قياس الأرض" (GPR) من أجل فحص دقة نظرية قديمة تقول إن مقبرة توت عنخ آمون أصغر من المتوقع بالنسبة لشخصية في هذا المقام، ما يعني أنها قد تحتوي على غرف أخرى مخفية.
ويقوم رادار قياس الأرض بتسجيل انعكاس الموجات الكهرومغناطيسية خلف جدران المقبرة ما يعطي انطباعا عما يوجد هناك دون أن نراه، وتستخدم تلك التقنية بالأساس لأغراض التعدين وكذلك في الأغراض العسكرية للبحث عن الألغام.
وجاءت النتائج لتقول إن هناك مساحة فارغة تقع خلف غرفة الدفن، بارتفاع مترين وبطول عشرة أمتار، ما يشير إلى احتمالية وجود غرفة خلفية.
ويعتقد الفريق البحثي أن تلك الغرفة قد تحتوي على مقبرة الملكة "نفرتيتي"، زوجة الملك أمنحوتپ الرابع، فرعون الأسرة الثامنة عشرة، وحماة توت عنخ أمون، حيث لم يتمكن أحد في السابق من إيجاد مقبرتها في وادي الملوك.
احتمالات واسعة
على الرغم من الآمال العريضة التي يقدمها التقرير البحثي الجديد، فإن زاهي حواس، وزير الآثار المصري الأسبق، كان قد صرح بأن نتائج رادار قياس الأرض ليست دقيقة بشكل كاف حينما يتعلق الأمر باكتشاف الآثار.
وكان فريقان بحثيان، أحدهما ياباني والآخر أميركي، قد حاولا بالفعل استخدام التقنيات نفسها لفحص خلفية مقبرة توت عنخ آمون، فأكد الفريق الياباني وجود الغرفة لكن الفريق الأميركي أشار إلى أن النتائج غير واضحة.
ولحين عودة الدماطي بفريق بحثي آخر مع أجهزة أكثر دقة لفحص ما إذا كان من الضروري أن يبدأ الفتح للبحث عن تلك الحجرة المخفية، يعتقد باحثو المصريات حول العالم أن إيجاد مقبرة "نفرتيتي" سيكون الكشف الأثري الأكبر على الإطلاق.
المصدر : الجزيرة