تشاندريان تدخل الهند في تاريخ استكشاف القمر
دخلت الهند التاريخ عندما نجحت مركبتها الفضائية "تشاندريان-3" في الهبوط على القطب الجنوبي للقمر يوم الأربعاء الثالث والعشرين من آب (أغسطس)، بعد محاولة روسية فاشلة لإنزال المسبار لونا (25) قبل يومين، وهو أول مسبار روسي منذ عقود.
المركبة الهندية هبطت قرب القطب الجنوبي للقمر، وهو إنجاز عالمي تاريخي للهند، ويأتي هذا الإنجاز بعد أربع سنوات من فشل محاولة سابقة للهند في الهبوط على القمر.
المركبة "تشاندريان-3" تحمل جهاز الهبوط المسمى "فيكرام"، وروبوت متحرك يدعى "برغيان" لاستكشاف سطح القمر.
بدأت مهمة "تشاندريان-3" في 14 يوليو من ولاية أندرا براديش، واستغرقت وقتاً أطول من مهمات أبولو الأمريكية التي وصلت إلى القمر في أيام قليلة.
الصاروخ الهندي كان أقل قوة من الصاروخ الأمريكي المستخدم في مهمات أبولو، وأجرى عدة دورات حول الأرض قبل الانطلاق إلى القمر، مما استغرق شهراً.
في الأسبوع الماضي، انفصل جهاز الهبوط "فيكرام" عن الصاروخ، وبدأ نقل صور من سطح القمر.
رغم نجاح الهند، إلا أن ميزانيتها لبرنامج الفضاء محدودة، ولكنها استفادت من تكنولوجيا متاحة ومهندسين ماهرين بأجور أقل، مما ساهم في تقليل التكاليف.
الهند كانت أول دولة آسيوية تضع قمراً اصطناعياً حول المريخ، ومن المقرر أن ترسل مهمة مأهولة للفضاء إلى مدار الأرض السنة المقبلة.